آ. (73) قوله : ضرب مثل : قال "ليس هنا مثل، وإنما المعنى: جعل الكفار لله مثلا". وقال الأخفش: "فإن قلت: الذي جاء به ليس مثلا فكيف سماه مثلا؟ قلت: قد سميت الصفة والقصة الرائعة المتلقاة بالاستحسان والاستغراب مثلا; تشبيها لها ببعض الأمثال المسيرة لكونها مستغربة مستحسنة". وقال غيره: هو مثل" من حيث المعنى; لأنه ضرب مثل من يعبد الأصنام بمن يعبد ما لا يخلق ذبابا". الزمخشري:
وقرأ العامة " تدعون " بتاء الخطاب. والحسن ويعقوب وهارون [ ص: 308 ] ومحبوب عن بالياء من تحت. وهو في كلتيهما مبني للفاعل. أبي عمرو وموسى الأسواري واليماني: "يدعون" بالياء من أسفل مبنيا للمفعول.
قوله: "لن يخلقوا" جعل نفي "لن" للتأبيد وقد تقدم البحث معه في ذلك. والذباب معروف. ويجمع على ذبان وذبان بكسر الذال وضمها وعلى ذب. والمذبة ما يطرد بها الذباب. وهو اسم جنس واحدته ذبابة، يقع للمذكر والمؤنث فيفرق بالوصف. الزمخشري
قوله: "ولو اجتمعوا له" قال "نصب على الحال كأنه قال: يستحيل خلقهم الذباب مشروطا [عليهم] اجتماعهم جميعا لخلقه وتعاونهم عليه" وقد تقدم غير مرة أن هذه الواو عاطفة هذه الجملة الحالية على حال محذوفة أي: انتفى خلقهم الذباب على كل حال، ولو في هذه الحال المقتضية لخلقهم لأجل الذباب، أو لأجل الصنم. الزمخشري:
والسلب: اختطاف الشيء بسرعة. يقال: سلبه نعمته. والسلب: ما على القتيل. وفي الحديث: والاستنقاذ: استفعال بمعنى الإفعال يقال: أنقذه من كذا أي: أنجاه منه، وخلصه. ومثله أبل المريض واستبل وقوله: "من قتل قتيلا فله سلبه". "ضعف الطالب" قيل هو إخبار. وقيل: هو تعجب. والأول أظهر.
[ ص: 309 ]