آ. (2) قوله : الزانية والزاني : في رفعهما وجهان: مذهب أنه مبتدأ، وخبره محذوف أي: فيما يتلى عليكم حكم الزانية. ثم بين ذلك بقوله: سيبويه "فاجلدوا" إلى آخره. والثاني وهو مذهب وغيره: أنه مبتدأ. والخبر جملة الأمر. ودخلت الفاء لشبه المبتدأ بالشرط. وقد تقدم الكلام على هذه المسألة مستوفى عند قوله الأخفش "واللذان يأتيانها منكم فآذوهما" وعند قوله "والسارق والسارقة" فأغنى عن إعادته.
وقرأ عيسى الثقفي ويحيى بن يعمر وعمرو بن فائد وأبو جعفر وشيبة ورويس بالنصب على الاشتغال. قال "وهو أحسن [ ص: 380 ] من "سورة أنزلناها" لأجل الأمر. وقرئ "واللذان" بلا ياء. الزمخشري:
قوله: "رأفة" قرأ العامة هنا، وفي الحديد، بسكون الهمزة، بفتحها. وقرأ وابن كثير - وتروى أيضا عن ابن جريج ابن كثير "رآفة" بألف بعد الهمزة بزنة سحابة، وكلها مصادر لـ رأف به يرؤف. وقد تقدم معناه. وأشهر المصادر الأول. ونقل وعاصم- فيها لغة رابعة: وهي إبدال الهمزة ألفا. ومثل هذا ظاهر غير محتاج للتنبيه عليه فإنها لغة مستقلة وقراءة متواترة. أبو البقاء
وقرأ العامة "تأخذكم" بالتأنيث مراعاة للفظ. وعلي بن أبي طالب والسلمي بالياء من تحت; لأن التأنيث مجازي وللفصل بالمفعول والجار. و "بهما" متعلق بـ "تأخذكم" أو بمحذوف على سبيل البيان. ولا يتعلق بـ "رأفة" لأن المصدر لا يتقدم عليه معموله، وفي ومجاهد "دين الله" متعلق بالفعل قبله أيضا. وهذه الجملة دالة على جواب الشرط بعدها، أو هي الجواب عند بعضهم. [662/أ]