آ. (12) قوله : لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون : هذه تحضيضية، و "إذ" منصوب بـ ظن. والتقدير: لولا ظن المؤمنين بأنفسهم إذ سمعتموه. وفي هذا الكلام التفات. قال "فإن قلت: هلا قيل: لولا إذ سمعتموه ظننتم بأنفسكم خيرا وقلتم. ولم عدل عن الخطاب إلى الغيبة، وعن الضمير إلى الظاهر؟ قلت: ليبالغ في التوبيخ بطريقة الالتفات، وليصرح بلفظ الإيمان دلالة على أن الاشتراك فيه مقتض أن لا يصدق أحد قالة في أخيه". وقوله " لم عدل الخطاب" ؟ يعني في قوله: الزمخشري: "وقالوا" فإنه كان الأصل: وقلتم فعدل عن هذا الخطاب إلى الغيبة في: "وقالوا". وقوله: "وعن الضمير" يعني أن الأصل كان: ظننتم فعدل عن ضمير الخطاب إلى لفظ المؤمنين.