وقرأ ابن عباس وعائشة وعيسى وابن يعمر بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف من ولق الرجل إذا كذب. قال وزيد بن علي ابن سيدة: "جاؤوا بالمتعدي شاهدا على غير المتعدي. وعندي أنه أراد تلقون فيه فحذف الحرف ووصل الفعل للضمير". يعني أنهم جاؤوا بـ "تلقونه" وهو متعد مفسرا بـ "تكذبون" وهو غير متعد ثم حمله ما ذكر. وقال الطبري وغيره: "إن هذه اللفظة مأخوذة من الولق وهو الإسراع بالشيء بعد الشيء كعدو في إثر عدو وكلام في إثر كلام يقال: ولق في سيره أي: أسرع وأنشد:
3436 - جاءت به عنس من الشأم تلق ... ... ... ...
وقال أي: تسرعون فيه. وأصله من الولق وهو الجنون". أبو البقاء:
وقرأ زيد بن أسلم "تألقونه" بفتح التاء وهمزة ساكنة ولام مكسورة وقاف مضمومة من الألق وهو الكذب. وقرأ وأبو جعفر "تيلقونه" بكسر التاء من فوق، بعدها ياء ساكنة ولام مفتوحة وقاف مضمومة، وهو مضارع ولق بكسر اللام كما قالوا ييجل مضارع وجل. يعقوب
[ ص: 392 ] وقوله: "بأفواهكم" كقوله: "يقولون بأفواههم" وقد تقدم.