والعامة "يمشون" بالتخفيف مبنيا للفاعل. واليماني والسلمي بالتشديد مبنيا للمفعول.
قوله: "هونا": إما نعت مصدر أي: مشيا هونا، وإما حال أي: هينين. والهون: اللين والرفق.
قوله: "سلاما": يجوز أن ينتصب على المصدر بفعل مقدر أي: نسلم سلاما، أو نسلم تسليما منكم لا نجاهلكم، فأقيم السلام مقام التسليم.
[ ص: 498 ] ويجوز أن ينتصب على المفعول به أي: قالوا هذا اللفظ. قال الزمخشري: أي قالوا سدادا من القول يسلمون فيه من الأذى. والمراد سلامهم من السفه كقوله:
3495 - ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ورجح سيبويه أن المراد بالسلام السلامة لا التسليم; لأن المؤمنين لم يؤمروا قط بالتسليم على الكفرة، وإنما أمروا بالمسالمة، ثم نسخ ذلك، ولم يذكر سيبويه في كتابه نسخا إلا في هذه الآية.


