3537 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حلائل أسودين وأحمرينا
فلذلك قدره منسوبا فخفف الياء. وقد جعله جمع أعجم فقال: "الأعجمون جمع أعجم وهو الذي لا يفصح، وإن كان عربي النسب يقال له "أعجم" وذلك يقال للحيوانات. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ابن عطية وأسند "جرح العجماء جبار" عن الطبري عبد الله بن مطيع: أنه كان واقفا بعرفة وتحته جمل فقال: جملي هذا أعجم، ولو أنه أنزل عليه ما كانوا يؤمنون. والعجمي: هو الذي نسبته في العجم، وإن كان أفصح الناس".
وقال "الأعجم: الذي لا يفصح، وفي لسانه عجمة أو استعجام. والأعجمي مثله، إلا أن فيه زيادة النسب توكيدا" قلت: وقد تقدم نحو من هذا في سورة النحل. وقد صرح الزمخشري: بمنع أن يكون [ ص: 556 ] "الأعجمين" جمع "أعجم" وإنما هو جمع أعجمي مخففا من أعجمي كـ "الأشعرون" في الأشعري قال: "الأعجمين [أي]: الأعجميين فحذف ياء النسب كما قالوا: الأشعرون أي: الأشعريون، وواحده أعجمي، ولا يجوز أن يكون جمع أعجم لأن مؤنثه عجماء. ومثل هذا لا يجمع جمع التصحيح". أبو البقاء
قلت: وقد تقدم ذلك. ففيما قال نظر. وأما ابن عطية فليس في كلامه أنه جمع أعجم مخففا أو غير مخفف، وإن كان ظاهره أنه جمع أعجم من غير تخفيف. ولكن الذي قاله الزمخشري تبع فيه ابن عطية فإنه قال: الأعجمين جمع أعجم أو أعجمي على حذف ياء النسب كما قالوا: الأشعرين وواحدهم أشعري. وأنشد الفراء للكميت:
3538 - ولو جهزت قافية شرودا لقد دخلت بيوت الأشعرينا
لكن لا يضره ذلك فإنه من الكوفيين. وقد قدمت عنهم أنهم يجيزون جمع أفعل فعلاء. الفراء
و [قرأ] الحسن "الأعجميين" بياءي النسب، وهي مؤيدة لتخفيفه منه في قراءة العامة. وابن مقسم