قوله: "ويوم القيامة" فيه أوجه، أحدها: أن يتعلق بـ "المقبوحين" على أن أل ليست موصولة، أو موصولة واتسع فيه، وأن يتعلق بمحذوف يفسره المقبوحين، كأنه قيل: وقبحوا يوم القيامة نحو: "لعملكم من القالين" أو يعطف على موضع "في الدنيا" أي: وأتبعناهم لعنة يوم القيامة، أو معطوفة على "لعنة" على حذف مضاف أي: ولعنة يوم القيامة. والوجه الثاني أظهرها.
والمقبوح: المطرود. قبحه الله: طرده. قال:
[ ص: 680 ]
3616 - ألا قبح الله البراجم كلها وجدع يربوعا وعقر دارما
وسمي ضد الحسن قبيحا; لأن العين تنبو عنه، فكأنها تطرده يقال: قبح قباحة. وقيل: من المقبوحين: من الموسومين بعلامة منكرة كزرقة العيون وسواد الوجوه. والقبيح أيضا: عظم الساعد مما يلي النصف منه إلى المرفق.