الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            23 - باب ما يحل من الأدوية النجسة عند الضرورة .

                                                            3955 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه ، أخبرنا محمد بن أيوب ، أخبرنا أبو سلمة ، أخبرنا همام ، عن قتادة ، عن أنس ، أن رهطا من عرينة أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إنا قد اجتوينا المدينة ، وعظمت بطوننا وارتهست أعضاؤنا ، فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعي الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها ، فلحقوا براعي الإبل فشربوا من أبوالها وألبانها ، حتى صلحت بطونهم وأبدانهم ثم قتلوا الراعي ، وساقوا الإبل ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فبعث في طلبهم ، فجيء بهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم .

                                                            [ ص: 84 ] قال قتادة : فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك قبل أن تنزل الحدود .

                                                            3956 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا إبراهيم بن مرزوق ، أخبرنا وهب بن جرير ، أخبرنا شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه : أن طارق بن سويد أو سويد بن طارق رجلا من جعفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر فنهى عن صناعتها ، فقال : إنها دواء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها ليست بدواء ولكنها داء " .

                                                            3957 - وفي معنى هذا ما روي عن أم سلمة مرفوعا وعن عبد الله بن مسعود موقوفا : " إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم " .

                                                            وكلاهما ورد في المسكر . وعلى مثل ذلك نحمل ما روي .

                                                            3958 - عن أبي الدرداء ، وأبي هريرة مرفوعا قال رواية أحدهما " تداووا ولا تداووا بحرام " .

                                                            وفي الأخرى نهى عن الدواء الخبيث . جمعا بين هذه الروايات ورواية أنس في [ ص: 85 ] قصة العرنيين [ ص: 86 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية