قال الله - جل ذكره - لنبيه ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) الآية . وقال : ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ) الآية . قال مولى ابن عباس : ( قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم ) نزلت فيمن كان يئد البنات من مضر وربيعة . قال : كان الرجل يشترط على امرأته إنك تئدين جارية وتستحيين أخرى ، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا من عند أهله أو راح وقال : أنت علي كأمي إن رجعت إليك ولم تئديها فترسل إلى نسوتها فيحفرن لها حفرة فيتداولها بينهن فإذا بصرن [به ] مقبلا دسسنها في حفرتها وسوين عليها التراب .
وكان يقول : وتلا هذه الآية قال : كان هذا صنيع أهل الجاهلية [ ص: 41 ] ، كان أحدهم يقتل ابنته مخافة السباء والفاقة ، ويغذوا كلبه! قال الله - جل ذكره - ( قتادة وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ) : قال أبو عبيدة : وأد ولده حيا أي : دفنه حيا . قال الفرزدق :
(ومنا) الذي منع الوائدات فأحيا الوئيد فلم يوأد
وكان يقول : الموؤودة هي المدفونة ، كانت المرأة في الجاهلية إذا هي حملت فكان أوان ولادتها حفرت فتمخضت على ذلك الحفر ، فإن ولدت جارية رمت بها في ذلك الحفر ، وإن ولدت غلاما حبسته . ابن عباس
9299 - حدثنا قال : حدثنا علي بن عبد العزيز قال مسلم بن إبراهيم ، عن شعبة واصل الأحدب ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ) " . [ ص: 42 ] قلت : يا نبي الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال : "أن تجعل لله ندا وهو خلقك " . قال قلت : ثم ماذا ؟ قال : "أن تقتل ولدك من أجل أن يأكل معك " . قال : قلت : ثم ماذا ؟ قال : "أن تزني بحليلة جارك " ، ثم تلا هذه الآية : " (