3292- واستعجلونا وكانوا من صحابتنا كما تقدم فراط لوراد
وفي الحديث: أي: سابقكم ومتقدمكم. "أنا فرطكم على الحوض"
[ ص: 44 ] وقرأ يحيى بن وثاب وابن محيصن وأبو نوفل "يفرط" بضم حرف المضارعة وفتح الراء على البناء للمفعول، والمعنى: خافا أن يسبق في العقوبة. أي: يحمله حامل عليها وعلى المعاجلة بها: إما قومه وإما حب الرئاسة، وإما ادعاؤه الإلهية.
وقرأ ابن محيصن في رواية والزعفراني: "أن يفرط" بضم حرف المضارعة وكسر الراء من أفرط. قال "من أفرطه غيره إذا حمله على العجلة، خافا أن يحمله حامل على المعاجلة بالعقاب". قال الزمخشري: كعب بن زهير:
3293 - تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه من صوب سارية بيض يعاليل
أي: سبقت إليه هذه البيض لتملأه. وفاعل "يفرط" ضمير فرعون. وهذا هو الظاهر الذي ينبغي أن لا يعدل عنه. وجعله مضمرا لدلالة الكلام عليه فقال: "فيجوز أن يكون التقدير: أن يفرط علينا منه قول، فأضمر [ ص: 45 ] القول لدلالة الحال عليه كما تقول: فرط مني قول، وأن يكون الفاعل ضمير أبو البقاء فرعون كما كان في "يطغى".