3320 - فيا رب مكروب كررت وراءه وعان فككت الغل عنه ففداني
وقال أمية بن أبي الصلت:
3321 - مليك على عرش السماء مهيمن لعزته تعنو الوجوه وتسجد
وفي الحديث: "فإنهن عوان".
قوله: "وقد خاب" يجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة، وأن تكون حالا، ويجوز أن تكون اعتراضا. قال "وقد خاب وما بعده اعتراض [ ص: 109 ] كقولك: خابوا وخسروا، وكل من ظلم فهو خائب خاسر"، ومراده بالاعتراض هنا أنه خص الوجوه بوجوه العصاة حتى تكون الجملة قد دخلت بين العصاة وبين الزمخشري: "ومن يعمل من الصالحات" فهذا عنده قسيم "وعنت الوجوه" فلهذا كان اعتراضا. وأما فجعل الوجوه عامة، فلذلك جعل "وقد خاب من حمل ظلما" معادلا بقوله: ابن عطية "ومن يعمل من الصالحات" إلى آخره.