3340 - حسرت كفي عن السربال آخذه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يريد: حسرت السربال عن كفي. ومثله في الكلام: "إذا طلعت الشعرى استوى العود على الحرباء" وقالوا: عرضت الناقة على الحوض. وقد قدمت منه أمثلة غير هذه. إلا أن بعضهم يخصه بالضرورة، وقد قدمت فيه مذاهب ثلاثة.
[ ص: 157 ] والثاني: أنه لا قلب فيه وفيه تأويلات، أحسنها: أن ذلك على المبالغة، جعل ذات الإنسان كأنها خلقت من نفس العجلة، دلالة على شدة اتصاف الإنسان بها، وأنها مادته التي أخذ منها. ومثله في المبالغة من جانب النفي قوله عليه السلام: "لست من الدد، ولا الدد مني" والدد: اللعب. وفيه لغات: "دد" محذوف اللام و "ددا" مقصورا كـ "عصا" و "ددن" بالنون. وألفه في إحدى لغاته مجهولة الأصل لا ندري: أهي عن ياء أو واو؟.
وقيل: العجل: الطين بلغة حمير، أنشد على ذلك لشاعر منهم: أبو عبيدة
3341 - النبع في الصخرة الصماء منبته والنخل منبته في الماء والعجل
قال بعد إنشاده عجز هذا البيت: "والله أعلم بصحته" وهو معذور. الزمخشري
وهذا الجار يحتمل تعلقه بـ "خلق" على المجاز أو الحقيقة المتقدمين، وأن يتعلق بمحذوف على أنه حال كأنه قيل: خلق الإنسان عجلا. كذا قال والأول أولى. أبو البقاء.
[ ص: 158 ] وقرأ العامة "خلق" مبنيا للمفعول. "الإنسان" مرفوعا لقيامه مقام الفاعل. وقرأ مجاهد وحميد "خلق" مبنيا للفاعل. وابن مقسم "الإنسان" نصبا مفعولا به.