وقرأ "جذذا" بضمتين دون ألف بين الذالين، وهو جمع جذيذ كقليب وقلب. وقرئ بضم الجيم وفتح الذال. وفيها وجهان، أحدهما: [ ص: 174 ] أن يكون أصلها ضمتين، وإنما خفف بإبدال الضمة فتحة نحو: سرر وذلل في جمع سرير وذليل، وهي لغة ابن وثاب لبني كلب. والثاني: أنه جمع جذة نحو: فتت في فتة، ودرر في درة.
والجذ: القطع والتكسير، وعليه قوله:
3353 - بنو المهلب جذ الله دابرهم أمسوا رمادا فلا أصل ولا طرف
وقد تقدم هذا مستوفى في هود.
وأتى بـ "هم" وهو ضمير العقلاء معاملة للأصنام معاملة العقلاء، حيث اعتقدوا فيها ذلك.
قوله: "إلا كبيرا" استثناء من المنصوب في "فجعلهم"، أي: لم يكسره بل تركه. و "لهم" صفة له، والضمير يجوز أن يعود على الأصنام. وتأويل عود ضمير العقلاء عليها تقدم. ويجوز أن يكون عائدا على عابديها. والضمير في "إليه" يجوز أن يعود إلى إبراهيم أي: يرجعون إلى مقالته حين يظهر لهم الحق، ويجوز أن يكون عائدا على الكبير، وبكل قيل.