وقال الشيخ: "النظر يقتضي أن كلا منها أصل. وأما قوله "التعجب" فنصوص النحويين أنه يجوز فيها التعجب وعدمه، وإنما يلزم ذلك مع اللام كقوله:
3352 - لله يبقى على الأيام ذو حيد بمشمخر به الظيان والآوس
و "بعد" منصوب بـ "لأكيدن". و "مدبرين" حال مؤكدة، لأن "تولوا" [ ص: 173 ] تفهم معناها. وقرأ العامة "تولوا" بضم التاء واللام مضارع "ولى" مشددا. وقرأ "تولوا" بفتحهما مضارع "تولى" والأصل "تتولوا" فحذف إحدى التاءين: إما الأولى على رأي عيسى بن عمر وإما الثانية على رأي البصريين. وينصرها قراءة الجميع هشام، "فتولوا عنه مدبرين" ولم يقرأ أحد "فولوا" وهي قياس قراءة الناس هنا. وعلى كلتا القراءتين فلام الكلمة محذوف وهو الياء لأنه من ولي.
ومتعلق هذا الفعل محذوف تقديره: تولوا إلى عيدكم، ونحوه.