[ ص: 268 ] آ. (29) قوله : ثم ليقضوا : العامة على كسر اللام وهي لام الأمر. وقرأ والكوفيون نافع بسكونها إجراء للمنفصل مجرى المتصل نحو "كتف" وهو نظير تسكين هاء "هو" بعد "ثم" في قراءة والبزي الكسائي حيث أجريت "ثم" مجرى الواو والفاء. وقالون
والتفث قيل: أصله من التف وهو وسخ الأظفار، قلبت الفاء ثاء كـ مغثور في مغفور. وقيل: هو الوسخ والقذر يقال: ما تفثك؟ وحكى قطرب: تفث الرجل أي: كثر وسخه في سفره. ومعنى "ليقضوا تفثهم": ليصنعوا ما يصنعه المحرم من إزالة شعر وشعث ونحوهما عند حله، وفي ضمن هذا قضاء جميع المناسك، إذ لا يفعل هذا إلا بعد فعل المناسك كلها.
قوله: "وليوفوا" قرأ "وليوفوا" بالتشديد. والباقون بالتخفيف. وقد تقدم في البقرة أن فيه ثلاث لغات: وفى ووفى وأوفى. وقرأ [ ص: 269 ] أبو بكر ابن ذكوان "وليوفوا" بكسر اللام، والباقون بسكونها، وكذلك هذا الخلاف جار في قوله: "وليطوفوا" .