الثاني: من الوجهين الأولين: أن جواب الشرط "قوله لا برهان له به" كأنه فر من مفهوم الصفة لما يلزم من فساده فوقع في شيء لا يجوز إلا في ضرورة شعر، وهو حذف فاء الجزاء من الجملة الاسمية، كقوله:
3432 - من يفعل الحسنات الله يشكرها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
البيت. وقد تقدم تخريج كون "لا برهان له" على الصفة. ولا إشكال; لأنها صفة لازمة، أو على أنها جملة اعتراض.
قوله: "إنه لا يفلح" الجمهور على كسر الهمزة على الاستئناف المفيد للعلم. وقرأ الحسن "أنه" بالفتح. وخرجه وقتادة على أن يكون خبر "حسابه" قال: ومعناه: حسابه عدم الفلاح. والأصل: حسابه أنه لا يفلح هو، فوضع "الكافرون" في موضع الضمير، لأن من يدع في معنى الجمع وكذلك "حسابه أنه لا يفلح" في معنى: حسابهم أنهم لا يفلحون" انتهى. ويجوز أن يكون ذلك على حذف حرف العلة أي [لـ] أنه لا يفلح. وقرأ الزمخشري "لا يفلح" بفتح الياء واللام، مضارع فلح بمعنى أفلح، فعل وأفعل فيه بمعنى. والله أعلم، وهو يقول الحق ويهدي السبيل. الحسن
[تمت بعونه تعالى سورة المؤمنون]