آ. (17) قوله : ويوم يحشرهم : قرأ "نحشرهم" "فنقول" بالنون فيهما. ابن عامر وابن كثير وحفص بالياء من تحت فيهما. والباقون بالنون في الأول، وبالياء في الثاني. وهن واضحات. وقرأ "نحشرهم" بكسر الشين في جميع القرآن. قال الأعرج "هي قليلة في الاستعمال قوية في القياس; لأن يفعل بكسر العين في المتعدي أقيس من يفعل بضم العين". وقال ابن عطية: أبو الفضل الرازي: "وهو القياس في الأفعال الثلاثية المتعدية; لأن يفعل بضم العين قد يكون من اللازم الذي هو فعل بضمها في الماضي". قال الشيخ: "وليس كما ذكرا، بل فعل المتعدي الصحيح جميع حروفه، إذا لم يكن للمغالبة ولا حلقي عين ولا لام فإنه جاء على يفعل ويفعل [ ص: 464 ] كثيرا. فإن شهر أحد الاستعمالين اتبع، وإلا فالخيار. حتى إن بعض أصحابنا خير فيهما: سمعا للكلمة أو لم يسمعا". قلت: الذي خير في ذلك هو ابن عصفور فيجيز أن تقول: "زيد يفعل" بكسر العين، و "يضرب" [بضم] الراء مع سماع الضم في الأول والكسر في الثاني. وسبقه إلى ذلك إلا أن النحاة على خلافه. ابن درستويه،
قوله: "وما يعبدون" عطف على مفعول " نحشرهم " ويضعف نصبه على المعية. وغلب غير العاقل فأتى بـ "ما" دون "من".
قوله: "هؤلاء" يجوز أن يكون نعتا لعبادي، أو بدلا، أو بيانا.
قوله: "ضلوا السبيل" على حذف الجر وهو "عن"، كما صرح به في قوله "يضل عن سبيله" ثم اتسع فيه فحذف نحو: "هدى"، فإنه يتعدى بـ "إلى"، وقد يحذف اتساعا. و "ضل" مطاوع أضل.