3478 - قالوا خراسان أقصى ما يراد بنا ثم القفول فقد جئنا خرسانا
انتهى. يريد: أن الأصل في الآية الكريمة: فقلنا: قد كذبوكم، وفي البيت فقلنا: قد جئنا. والخطاب في "كذبوكم" للكفار، فالمعنى: فقد كذبكم المعبودون بما تقولون من أنهم أضلوكم. وقيل: المعنى: فقد كذبوكم فيما تقولون من الافتراء عليهم أنهم أضلوكم وقيل: هو خطاب للمؤمنين في الدنيا أي: فقد كذبكم أيها المؤمنون الكفار بما تقولون من التوحيد في الدنيا.
وقرأ أبو حيوة في رواية وقنبل عنه بالياء من تحت [ ص: 468 ] أي: فقد كذبكم الآلهة بما يقولون "سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ" إلى آخره. وقيل: المعنى: فقد كذبكم أيها المؤمنون الكفار بما يقولون من الافتراء عليكم. ابن أبي الصلت
قوله: "فما تستطيعون" قرأ حفص بتاء الخطاب والمراد عبادها. والباقون بياء الغيبة. والمراد الآلهة التي كانوا يعبدونها من عاقل وغيره; ولذلك غلب العاقل فجيء بواو الضمير.
قوله: "نذقه" العامة بنون العظمة، وقرئ بالياء وفي الفاعل وجهان، أظهرهما: أنه الله تعالى لدلالة قراءة العامة على ذلك. والثاني: أنه ضمير الظلم المفهوم من الفعل. وفيه تجوز بإسناد إذاقة العذاب إلى سببها وهو الظلم.