كتاب الشهادات .
1 - باب الشهادات
قال الله عز وجل : وأشهدوا إذا تبايعتم [البقرة : 282 ] .
4157 - وروينا عن ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أبي موسى رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ، ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه ، ورجل آتى سفيها ماله وقد قال الله عز وجل " ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : ولا تؤتوا السفهاء أموالكم [النساء : 5 ] .
4158 - أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ العدل ، أخبرنا علي بن حمشاذ أبو المثنى : معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ ، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبي ، أخبرنا ، عن شعبة فراس ، عن ، عن الشعبي ، عن أبي بردة فذكره . أبي موسى
4159 - قال - رضي الله عنه - والذي يشبه - والله أعلم وإياه أسأل التوفيق أن يكون أمره الشافعي دلالة على ما فيه الحظ بالشهادة لا حتما ، واحتج بآية الدين ، والدين تبايع قال : فلما أمر : إذا لم تجدوا كاتبا فبالرهن ، ثم أباح ترك الرهن بقوله بالإشهاد عند البيع - فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي اؤتمن أمانته [البقرة : 283 ] دل على أن الأمر الأول دلالة على الحظ ، لا فرضا منه يعصي من [ ص: 141 ] تركه .
قال الشيخ : وروينا عن معنى هذا . أبي سعيد الخدري
4160 - قال : وقد حفظ الشافعي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه بايع أعرابيا في قوس ، فجحده الأعرابي ولم يكن بينهما بينة .
4161 - قال الشيخ : وقد أخبرنا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا علي بن حمشاذ ، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، أخبرنا أخي إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبو بكر ، عن سليمان بن بلال محمد بن أبي عتيق ، عن ، عن ابن شهاب عمارة بن خزيمة ، أن عمه أخبره وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : خزيمة : أخبرنا أشهد أنك بعته ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خزيمة فقال : " بم تشهد " . قال : بتصديقك ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة شهادة رجلين . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من رجل من الأعراب ، فاستتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقضيه ثمن فرسه ، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم [المشي ] وأبطأ الأعرابي ، فطفق رجال يعترضون الأعرابي ويساومونه الفرس ولا يشعرون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ابتاعه حتى زاد بعضهم الأعرابي في السوم ، فلما زادوا نادى الأعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن كنت مبتاعا هذا الفرس فابتعه وإلا بعته ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سمع نداء الأعرابي حتى أتى الأعرابي فقال : " أوليس قد ابتعته منك ؟ " قال : لا ، والله ما بعتكه قال : " بل ابتعته منك " فطفق الناس يلوذون برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالأعرابي وهما يتراجعان ، فطفق الأعرابي يقول : هلم شهيدا أني قد بعتكه ، فقال
[ ص: 142 ]
4162 - وكذلك رواه ، عن شعيب بن أبي حمزة . ابن شهاب الزهري
ورواه محمد بن زرارة بن عبد الله بن خزيمة ، عن عمارة بن خزيمة ، عن أبيه خزيمة .
4163 - قال : فلو كان حتما لم يبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا بينة . الشافعي