آ. (64) قوله : فأجمعوا : قرأ "فاجمعوا" بوصل [ ص: 69 ] الألف وفتح الميم. والباقون بقطعها مفتوحة وكسر الميم. وقد تقدم تحقيق ذلك في سورة يونس، وما قاله الناس في الفرق بين الثلاثي والرباعي. أبو عمرو
و "كيدكم" مفعول به. وقيل: هو على إسقاط الخافض أي: على كيدكم. وليس بشيء.
قوله: "صفا" يجوز أن يكون حالا من فاعل "ائتوا" أي: ائتوا مصطفين أي: ذوي صف فهو مصدر في الأصل. وقيل: هو مفعول به أي: ائتوا قوما صفا، وفيه التسمية بالمصدر، أو هو على حذف المضاف أي: ذوي صف.
قوله: "وقد أفلح" قال "اعتراض يعني: وقد فاز من غلب". قلت: يعني بالاعتراض أنه جيء بهذه الجملة أجنبية بين كلامهم ومقولهم، لأن من جملة قولهم الزمخشري: "قالوا يا موسى إما أن تلقي" وهذه الجملة - أعني قوله وقد أفلح- من كلام الله تعالى فهي اعتراض. بهذا الاعتبار. وفيه نظر; لأن الظاهر أنها من مقولاتهم، قالوا ذلك تحريضا لقومهم على القتال، وحينئذ فلا اعتراض.