وقرأ العامة "حصب" بالمهملتين والصاد مفتوحة، وهو ما يحصب أي: يرمى في النار، ولا يقال له حصب إلا وهو في النار. فأما [ما] قبل ذلك فحطب وشجر وغير ذلك وقيل: هي لغة حبشية. وقيل: يقال له حصب قبل الإلقاء [ ص: 207 ] في النار. وقرأ ابن السميفع - ورويت عن وابن أبي عبلة بسكون الصاد وهو مصدر، فيجوز أن يكون واقعا موقع المفعول، أو على المبالغة أو على حذف مضاف. وقرأ ابن كثير- بالضاد معجمة مفتوحة أو ساكنة، وهو أيضا ما يرمى به في النار، ومنه المحضب: عود تحرك به النار لتوقد. وأنشد: ابن عباس
3364 - فلا تك في حربنا محضبا فتجعل قومك شتى شعوبا
وقرأ أمير المؤمنين وأبي وعائشة "حطب" بالطاء، ولا أظنها إلا تفسيرا لا تلاوة. وابن الزبير