26 - من يجري عليه الرق؟
17956 - أخبرنا حدثنا أبو سعيد، أخبرنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، قال: قد الشافعي بني المصطلق وهوازن وقبائل من العرب، وأجرى عليهم الرق حتى من عليهم بعد. سبى رسول الله صلى الله عليه وسلم
17957 - فاختلف أهل العلم بالمغازي، فزعم بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أطلق سبي هوازن قال: "لو كان تاما على أحد من العرب سبي لتم على هؤلاء، ولكنه إسار وفداء".
17958 - قال فمن ثبت هذا الحديث زعم أن الرق لا يجري على عربي بحال، وهذا قول الشافعي: وسعيد بن المسيب الزهري ويروى عن والشعبي، عمر بن الخطاب قال وعمر بن عبد العزيز أخبرنا الشافعي: عن سفيان، يحيى بن يحيى الغساني، عن قال: وأخبرنا عمر بن [ ص: 215 ] عبد العزيز عن رجل، عن سفيان، أن الشعبي، قال:: "لا يسترق عربي". عمر
17959 - قال: وأخبرنا عن عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، أنه قال في: " المولى ينكح الأمة، يسترق ولده وفي العربي ينكح الأمة: لا يسترق ولده، وعليه قيمتهم ". ابن المسيب،
17960 - قال ومن لم يثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى أن العرب والعجم سواء، وأنه يجري عليهم الرق حيث جرى على العجم، والله أعلم. الشافعي:
17961 - قال وبه أخذ الربيع: رحمه الله. الشافعي
17962 - قال وقد ذكر أحمد: في القديم في رواية الشافعي الزعفراني هذه المسألة وقال: أخبرنا عن سفيان، مطرف، عن قال: قال الشعبي "لا يسترق عربي" عمر: [ ص: 216 ] .
17963 - قال: وأخبرنا عن سفيان، يحيى بن يحيى الغساني، أن عمر بن عبد العزيز، كتب إليه، أن "كان فيما يقضي فيما تسابت العرب من الفداء بأربعمائة". عمر بن الخطاب،
17964 - قال: وأخبرنا الثقة، عن عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، أن سعيد بن المسيب، "كان يقضي في العرب الذين ينكحون الإماء في الفداء بالغرة". عمر بن الخطاب،
17965 - قال وأخبرنا الشافعي: محمد، وأنا أظنه عن محمد بن عمر الواقدي، موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبيه، عن السلولي، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم معاذ بن جبل، حنين: "لو كان ثابتا على أحد من العرب سبي بعد اليوم ثبت على هؤلاء، ولكن إنما هو إسار وفداء".
17966 - قال " ولا نعلم النبي صلى الله عليه وسلم سبى بعد الشافعي: حنين أحدا، ولا نعلم سبى عربيا من أهل الردة، ولكن أسرهم أبا بكر حتى خلاهم أبو بكر عمر.
17967 - قال: وقد روي شيء عن في سبي بعض العرب وليس أبي بكر بثابت، إنما كان أسرهم، وأحسب أن من قال سباهم إنما ذهبوا إلى هذا، والحجاز عندنا ليس في أهله عربي علمته جرى عليه سبي في الإسلام.
17968 - قال أما قبل سبي أحمد: هوازن فالسبي كان يجري عليهم، والأخبار بذلك ناطقة، ولو صح حديث معاذ كانت الحجة فيه، إلا أن راويه موسى [ ص: 217 ] بن محمد بن إبراهيم وليس بالقوي، والراوي عنه وهو ضعيف، ولم أجد هذا اللفظ في شيء من طرق حديث سبي الواقدي هوازن ، والله أعلم.
17969 - ومن الأحاديث التي ثبتت في جريان الرق عليهم ما ثبت عن عامر الشعبي، سبى النبي صلى الله عليه وسلم في نذر محررا من أبي هريرة، بني إسماعيل كان على ، فسبي سبي من بلعنبر، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سرك أن تفي بنذرك فأعتقي محررا من هؤلاء"، فجعلهم من بني إسماعيل. عائشة عن
17970 - إلا أن هذا كان قبل سبي هوازن فيما زعم أهل العلم بالمغازي، والله أعلم.
[ ص: 218 ]