الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4 - مبتدأ الإذن بالقتال

17623 - قال الشافعي رحمه الله في الإسناد الذي ذكرنا: ثم أذن لهم بأن يبتدئوا المشركين بقتال قال الله عز وجل: ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ) ، وأباح لهم القتال بمعنى آياته في كتابه، فقال عز اسمه: ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ) إلى قوله: ( ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين ) .

17624 - قال الشافعي: يقال: نزل هذا في أهل مكة، وهم كانوا أشد العدو على المسلمين، ففرض عليهم في قتالهم ما ذكر الله، ثم يقال: نسخ هذا كله والنهي عن القتال حتى يقاتلوا والنهي عن القتال في الشهر الحرام بقول الله: ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) الآية، ونزول هذه الآية بعد فرض الجهاد.

[ ص: 113 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية