الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
57 - الإمام يهب لبعض المسلمين جارية من بعض دور الحرب قبل فتحها

18390 - أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حبان، حدثنا جعفر بن أحمد بن سنان، ومحمد بن يحيى قالا: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تمثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب، وأنكم ستفتحونها"، فقام رجل فقال: يا رسول الله، هب لي بنت بقيلة، فقال: "هي لك، فأعطوه إياها" كذا في روايتنا: بنت بقيلة.

18391 - ورويناه من وجه آخر عن ابن أبي عمر، فقال: ابنة نفيلة، وزاد: فجاء أبوها فقال: أتبيعها؟ قال: نعم قال: بكم؟ احكم ما شئت قال: ألف درهم قال: قد أخذتها، قالوا له: لو قلت ثلاثين ألفا لأخذها قال: وهل عدد أكبر من ألف؟ أخبرناه أبو منصور الدامغاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو أحمد بن يوسف القطيعي، حدثنا ابن أبي عمر، فذكره.

18392 - وهذا مما تفرد به ابن أبي عمر، عن ابن عيينة، ورواه أبو قدامة [ ص: 335 ] وغيره عن سفيان بن عيينة، عن ابن جدعان، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الحيرة، فذكره وكأنه دخل لابن أبي عمر إسناد في إسناد.

18393 - وروي ذلك من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكرناه في كتاب دلائل النبوة في غزوة تبوك بإسناد حسن عن خريم بن أوس، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم الشيماء بنت نفيلة.

[ ص: 336 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية