الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
48 - ترك أخذ المشركين بما أصابوا

من كتاب السير القديم

18279 - احتج الشافعي رحمه الله في ذلك بحديث حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: "ألا إن كل دم ومال أصيب في الجاهلية فهو موضوع، وأول دم وضع دم ربيعة بن الحارث".

18280 - أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما، عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد غير أنه قال: "ألا إن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع، ودماء الجاهلية موضوعة، وأول دم أضعه دماؤنا، دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب".

18281 - وقال عثمان: "دم ابن ربيعة"، وكان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل ".

18282 - وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعه ربانا، ربا عمي العباس بن عبد المطلب، فإنه موضوع كله" أخرجه مسلم في الصحيح من حديث حاتم [ ص: 307 ] .

18283 - قال أحمد: من قال: "دم ربيعة"، فإنما أراد دما وليه ربيعة، والمقتول ابن له صغير قتل في الجاهلية فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه.

18284 - كذا قاله ابن الكلبي فيما رواه عنه أبو عبيد.

[ ص: 308 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية