الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
15 - الصدقة

18645 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني، عن رجل، أن عمر "صالح نصارى بني تغلب على أن لا يصبغوا أبناءهم، ولا يكرهوا على غير دينهم، وأن تضاعف عليهم الصدقة".

18646 - قال أحمد: هكذا رواه، ورواه غيره عن أبي إسحاق الشيباني، عن السفاح، هو ابن مطر، عن داود بن كردوس، عن عمر.

18647 - أخبرناه أبو سعيد، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق، فذكره بإسناده ومعناه، إلا أنه قال: "لا يصبغوا في دينهم صبيا".

18648 - وقد ذكره الشافعي رحمه الله في رواية أبي عبد الرحمن عنه فيما بلغه عن أبي معاوية إلا أنه قال: عن داود بن كردوس، عن أبيه.

18649 - ورواه عبد السلام بن حرب، عن أبي إسحاق، عن السفاح، عن داود بن كردوس، عن عبادة بن النعمان التغلبي، أنه قال لعمر بن الخطاب: يا أمير المؤمنين، إن بني تغلب من قد علمت شوكتهم، وإنهم بإزاء العدو، فإن ظاهروا عليك العدو واشتدت مؤنتهم، فإن رأيت أن تعطيهم شيئا فافعل، قال: فصالحهم.

[ ص: 405 ] 18650 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: وهكذا حفظ أهل المغازي وساقوه أحسن من هذا السياق فقالوا: راضهم، فقالوا: نحن عرب لا نؤدي ما يؤدي العجم، ولكن خذ منا كما يأخذ بعضكم من بعض، يعنون الصدقة، فقال عمر: "لا، هذا فرض على المسلمين"، فقالوا: زد ما شئت بهذا الاسم، لا باسم الجزية، ففعل، فتراضى هو وهم على أن ضعف عليهم الصدقة.

[ ص: 406 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية