الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4 - باب الخليطين

17397 - أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا، وأبو سعيد، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، حدثنا الشافعي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب [ ص: 41 ] ، عن أمه، وكانت قد صلت القبلتين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخليطين وقال: "انبذوا كل واحد منهما على حدته".

17398 - وبهذا الإسناد: حدثنا الشافعي، أخبرنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والبسر جميعا، والتمر والزهو جميعا".

17399 - قال أحمد: قد روينا في الحديث الثابت، عن أبي قتادة، أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن خليط البسر والتمر، وعن خليط الزبيب والتمر، وعن خليط الزهو والرطب وقال: "انتبذوا كل واحد على حدته".

17400 - ورويناه في حديث جابر بن عبد الله بمعناه [ ص: 42 ] .

17401 - قال الشافعي في كتاب الشهادات: الخمر العنب الذي لا يخالطه ماء، ولا يطبخ بنار، ويعتق حتى يسكر، فتحريمها نص في كتاب الله عز وجل، أسكر أو لم يسكر، وما سواها من الأشربة من الخليطين، أو مما سوى ذلك مما زال أن يكون خمرا، فإن كان يسكر كثيره فمن شربه فهو عندنا مخطئ بشربه آثم به ".

[ ص: 43 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية