الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
17 - سهم الفارس والراجل

17804 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي قال: القول ما قال الأوزاعي في الفارس: "إن له ثلاثة أسهم".

17805 - أخبرنا أظنه - عن عبيد الله، عن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ضرب للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل بسهم".

17806 - وأما تفضيل الأوزاعي الفرس على الهجين - واسم الخيل يجمعها - فإن سفيان بن عيينة أخبرنا عن الأسود بن قيس، عن ابن الأقمر قال: أغارت [ ص: 170 ] الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها، وأدركت الكوادن ضحى، وعلى الخيل المنذر بن أبي حميصة الهمداني ففصل الكودان وقال: لا أجعل ما أدرك كما لم يدرك، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: "ثكلت الوادعي أمه، لقد أذكرت به، أمضوها على ما قال".

17807 - قال الشافعي: "وهم يروون في هذا أحاديث، كلها أو بعضها أثبت مما احتج به أبو يوسف، فإن كان فيما احتج به حجة فهي عليه، ولكن هذه أحاديث منقطعة، لو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه".

17808 - قال أحمد: وقد ذكرنا في كتاب قسم الغنيمة هاتين المسألتين أتم من هذا.

17809 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي قال: أحفظ عن من لقيت ممن سمعت منه من أصحابنا، "أنهم لا يسهمون إلا لفرس واحد، وبهذا آخذ" [ ص: 171 ] .

17810 - أخبرنا ابن عيينة، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، أن الزبير بن العوام، " كان يضرب في المغنم بأربعة أسهم: سهم له، وسهمين لفرسه، وسهم في ذي القربى سهم أمه صفية، يعني يومخيبر ".

17811 - وكان ابن عيينة يهاب أن يذكر يحيى بن عباد والحفاظ يروونه عن يحيى بن عباد.

التالي السابق


الخدمات العلمية