الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14 - باب ما يسقط القصاص من العمد

17542 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا مسلم ، عن ابن جريج قال الربيع: أظنه عن عطاء ، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن يعلى بن أمية قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة قال: وكان يعلى يقول: وكانت تلك الغزوة أوثق عملي في نفسي قال عطاء: قال صفوان: قال يعلى: كان لي أجير فقاتل إنسانا فعض أحدهما يد الآخر، فانتزع المعضوض يده من في العاض فذهبت إحدى ثنيتيه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأهدر ثنيته قال عطاء: وحسبت أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيدع يده في فيك فتقضمها كأنها في فحل يقضمها؟" قال عطاء: وقد أخبرني صفوان أيهما عض فنسيته [ ص: 83 ] أخرجه البخاري، ومسلم في الصحيح من أوجه عن ابن جريج .

17543 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر، وأبو زكريا، قالوا: حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا مسلم ، عن ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة، أخبره، أن أباه أخبره، أن إنسانا جاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعضه إنسان، فانتزع يده منه فذهبت سنته، فقال أبو بكر رضي الله عنه: "بعدت سنة".

[ ص: 84 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية