13 - هدايا المشركين
18614 - قال في كتاب الشافعي أخبرنا حرملة: قال: حدثنا سفيان ابن جدعان، عن قال: أهدى أنس بن مالك أكيدر دومة للنبي صلى الله عليه وسلم جبة فتعجب الناس من حسنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لمناديل سعد في الجنة خير منها" أخبرناه حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، يحيى بن إسماعيل الواسطي، حدثنا فذكره بإسناده ومعناه. سفيان،
18615 - والحديث ثابت من جهة عن قتادة، أنس بن مالك.
18616 - قال في رواية الشافعي عنه: قد كانت الملوك من أهل الحرب يهدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبل منهم قد أهدى أبي عبد الرحمن أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أدما فقبل منه، وأهدى إليه صاحب الإسكندرية مارية أم إبراهيم فقبلها، وغيرهما قد أهدى إليه ولم يجعل ذلك بين المسلمين [ ص: 399 ] .
18617 - قال قد روينا في الحديث الثابت عن أحمد: أن ملك أبي حميد الساعدي، أيلة أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، فكساه النبي صلى الله عليه وسلم بردة.
18618 - وروينا في حديث بلال فيما أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم عظيم فدك من ركائب عليهن كسوة وطعام، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "فاقبضهن واقض دينك"، يريد ما استدان لأجل النبي صلى الله عليه وسلم.
18619 - وروى ثوير بن أبي فاختة، عن أبيه، عن قال: "أهدى كسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له الملوك فقبل منهم". علي بن أبي طالب
18620 - وفي روايات ثوير نظر، والله أعلم.
18621 - وأما حديث عياض بن حمار قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أسلمت؟"، قلت: لا قال: "إني نهيت عن زبد المشركين".
18622 - فيحتمل أن يكون على التنزه عنه، أو فعل ذلك لعله يسلم لما يلحقه من الغضاضة برد هديته، والله أعلم.
[ ص: 400 ]