الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6444 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا سليمان بن عبد الجبار، ثنا أبو عاصم، حدثني بشر بن صحار، أخبرني معارك بن بشير بن عباد وغير واحد من أعمامي أن عباد بن عمرو السلمي حدثهم "أنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخدمه قال: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب رجلا من اليهود وسقط رداؤه. قال: فخرج الخاتم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم. قال: فسويته. فقال: من سواه علي؟ قلت: أنا. قال: استدر هكذا. فاستدرت، قال: فوضع يده على جبهتي ومسح بيده حتى (أنهكتها) حجزة الإزار. قلت: وما كان الخاتم؟ قال: النبوة مثل ركبة البعير عند طرف كتفه اليسرى. قال: فقال: إذا جاء ظهر فائتنا. قال: فجاء ظهر فأعطاني ناقة ثنية - أو جذعة. قال: فكانت عندي حتى قتل عثمان. قال: ثم انحدرنا بالناقة إلى العراق".

                                                                                                                                                                    قلت: اختلط على بعض الرواة خاتم النبوة بالخاتم الذي كان يختم به الكتب. [ ص: 88 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية