الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6824 ] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن حاطب بن أبي بلتعة كتب [ ص: 268 ] إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد غزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب، فأرسل إليها، فأخذ كتابها من رأسها، فقال: يا حاطب، أفعلت؟ قال: نعم، أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفاقا، قد علمت أن الله مظهر رسوله صلى الله عليه وسلم ومتمم له أمره، غير أني كنت بين ظهرانيهم وكانت والدتي معهم، فأردت أن أتخذها عندهم.

                                                                                                                                                                    فقال له عمر رضي الله عنه: ألا أضرب عنق هذا؟ فقال: تقتل رجلا من أهل بدر؟! وما يدريك لعل الله - عز وجل - قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي ، وأحمد بن حنبل بسند صحيح.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية