الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7090 ] وعن خارجة بن زيد بن ثابت قال: "لما قدم المهاجرون المدينة أسهموا المنازل، فكان سهم عثمان بن مظعون على امرأة يقال لها: أم العلاء، قالت: فحضره الموت، فقالت: شهادتي عليك أبا السائب أن الله - عز وجل - أكرمك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سبحان الله الذي أنا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا أدري ما يفعل الله بي، ولكن قد أتاه اليقين، ونحن [ ص: 369 ] نرجو له الخير.

                                                                                                                                                                    قال: فبلغت من المسلمين كل مبلغ، وقالوا: هذا عثمان في حاله، قد قيل له هذا فكيف بنا؟ فقالت المرأة: والله لا أزكي بعدك أحدا أبدا.

                                                                                                                                                                    قال: حتى هلك بعض أهل النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم : رد على سلفنا عثمان بن مظعون".


                                                                                                                                                                    رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر واللفظ له، ورواته ثقات، وأحمد بن منيع .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية