الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6778 / 1 ] وعن أسد بن عبد الله البجلي، عن ابن يحيى بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: "جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها، فأتيت العباس بن عبد المطلب - وكان رجلا تاجرا - فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة، وقد حلقت الشمس في السماء، فارتفعت فذهبت، إذ [ ص: 247 ] جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء، ثم قام مستقبل القبلة، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاء غلام فقام عن يمينه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة فقامت خلفهما، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة.

                                                                                                                                                                    فقلت: يا عباس، أمر عظيم! فقال العباس: أمر عظيم، تدري من هذا الشاب؟ قلت: لا، قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي، تدري من هذا الغلام؟ هذا علي ابن أخي، تدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته، إن ابن أخي هذا أخبرني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه، ولا والله ما على الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى.

                                                                                                                                                                    [ 6778 / 2 ] وأحمد بن حنبل ، ولفظه: عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي، عن أبيه، عن جده قال: "كنت امرأ تاجرا، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب؛ لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأ تاجرا ..." فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    وتقدم في مناقب علي بن أبي طالب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية