الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6757 / 1 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له، وكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة، احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد. (فبينا) هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي، فاقتحم ففتح الباب فدخل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يلتزمه ويقبله فقال الملك: أتحبه؟ قال: نعم. قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه. قال: نعم قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل (فيه) فأراه فجاء بسهلة - أو تراب أحمر - فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنا نقول أنها كربلاء".

                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه.

                                                                                                                                                                    [ ص: 240 ] .

                                                                                                                                                                    [ 6757 / 2 ] وأحمد بن حنبل : ولفظه: "أن ملك القطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذن له، فقال لأم سلمة: املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد.

                                                                                                                                                                    قال: وجاء الحسين بن علي ليدخل فمنعته، فوثب، فدخل، فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وعلى منكبيه، وعلى عاتقه، قال: فقال الملك للنبي صلى الله عليه وسلم : أتحبه؟ قال: نعم، قال: فإن أمتك ستقتله، وإن شئت أن أريك المكان الذي يقتل (به) فضرب بيده، فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها.


                                                                                                                                                                    قال ثابت: فبلغنا أنها كربلاء".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية