الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6342 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : وثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم بن كليب، حدثني أبي، عن الفلتان بن عاصم الجرمي قال: "كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فشخص بصره إلى رجل في المسجد فقال: لبيك يا رسول الله، ولا ينازعه الكلام إلا قال: يا رسول الله، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتشهد أني رسول الله؟ قال: لا. قال: أتقرأ التوراة؟ قال: نعم. قال: والإنجيل؟ قال: نعم. قال: والقرآن؟ قال: والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته. قال: ثم ناشده: هل تجدني نبيا في التوراة والإنجيل؟ قال سأحدثك، نجد مثلك ومثل هيئتك ومثل مخرجك، وكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت تخوفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا لست أنت هو. قال: وكيف؟ قال: إنا نجد أن معه من أمته سبعين ألفا، وإن نرى معك إلا القليل. قال: فوالذي نفس محمد بيده لأنا هو، وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا".

                                                                                                                                                                    [ 6342 / 2 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: أبنا الحسين بن سفيان، ثنا عبد العزيز بن [ ص: 37 ] سلام، ثنا العلاء بن عبد الجبار، ثنا عبد الواحد بن زياد... فذكره إلا أنه قال: "سبعين ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب، وإنما معك نفر يسير قال: والذي نفسي بيده لأنا هو، وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا وسبعين ألفا".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية