الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6347 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو موسى إسحاق بن إبراهيم الهروي، ثنا سفيان، عن الوليد بن كثير، عن ابن تدرس - مولى حكيم بن حزام - عن أسماء بنت أبي بكر أنهم قالوا لها: "ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت: كان المشركون قعودا في المسجد يتذاكرون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يقول في آلهتهم فبينما هم كذلك؛ إذ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا إليه وكانوا إذا سألوه عن شيء صدقوه، فقالوا: ألست تقول كذا وكذا؟ فقال: بلى. فتشبثوا به بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبي بكر، فقالوا: أدرك صاحبك. فخرج من عندنا وإن له لغدائر أربع وهو يقول: ويلكم أتقتلون [ ص: 44 ] رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم! فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر، قالت: فرجع إلينا أبو بكر فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول: تباركت يا ذا الجلال والإكرام".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية