الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6477 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي : وثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحجون وهو كئيب حزين فقال: "اللهم أرني اليوم آية لا أبالي من يكذبني بعدها من قومي. فنادى شجرة من قبل عقبة أهل المدينة، فناداها فجاءت تشق الأرض حتى انتهت إليه فسلمت عليه، ثم أمرها فذهبت قال: فقال: ما أبالي من كذبني بعدها من قومي".

                                                                                                                                                                    [ 6477 / 2 ] رواه البزار: ثنا محمد بن مرزوق، ثنا داود بن شبيب، عن حماد بن سلمة... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6477 / 3 ] قال: وثنا محمد بن معمر، ثنا عفان، ثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي رافع، عن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بالحجون فرد عليه المشركون فقال: اللهم أرني آية اليوم لا أبالي من كذبني بعدها. فأتي فقيل: ادع شجرة. فدعا شجرة فأقبلت تخط الأرض حتى انتهت إليه فسلمت عليه، ثم أمرها فرجعت - قال داود: إلى منبتها. وقال عفان: إلى موضعها - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبالي من كذبني بعدها". [ ص: 108 ]

                                                                                                                                                                    قال البزار: لا نعلمه يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد.

                                                                                                                                                                    قلت: مدار إسناد هذا الحديث على علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وأبو رافع إن كان الصحابي فعلي بن زيد لم يدركه، وإن كان الصائغ فلم يدرك عمر بن الخطاب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية