الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6693 / 1 ] وعن زيد بن وهب قال: "جاء (رجل) من الخوارج إلى علي رضي الله عنه فقال: اتق الله؛ فإنك ميت. فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكن مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه، وأشار بيده إلى لحيته ورأسه، عهد معهود، وقضاء مقضي، وقد خاب من افترى".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود الطيالسي وأحمد بن منيع والبزار.

                                                                                                                                                                    [ 6693 / 2 ] ورواه مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى واللفظ له قال: "خطبنا علي رضي الله عنه فقال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه - قال: فقال رجل: والله لا يقول ذلك أحد إلا أبرنا عترته. فقال: أذكر الله - أو أنشد الله - أن لا يقتل بي إلا [ ص: 215 ] قاتلي. فقال رجل: ألا تستخلف يا أمير المؤمنين؟ قال: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فما تقول لله إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم تركتني فيهم كما بدا لك ثم توفيتني وتركتك فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم".

                                                                                                                                                                    [ 6693 / 3 ] ورواه عبد بن حميد ولفظه: "مرض علي مرضا خفنا عليه منه، ثم إنه نقه وصح فقلنا: الحمد لله الذي أصحك الله يا أمير المؤمنين، قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا فقال: لكني لم أخف على نفسي، حدثني الصادق المصدوق قال: لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعني رأسه - وتخضب هذه دما - يعني لحيته - ويقتلك أشقاها، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان خصه إلى فخذه الدنيا دور ثمود".

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم بنحوه وقال: صحيح على شرط البخاري.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية