الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6720 / 1 ] وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: "بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم زيد بن حارثة فقال: إن أصيب زيد فجعفر، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة. قال: فوثب جعفر فقال: يا رسول الله، ما كنت لأرهب أن استعمل علي زيد. قال: امض. فإنك لا تدري أي ذلك خير. فقال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال: ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر فشد على القوم حتى قتل شهيدا أشهد له بالشهادة فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد. ولم يكن من الأمراء".

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة والنسائي في الكبرى بسند رواته ثقات.

                                                                                                                                                                    [ ص: 226 ]

                                                                                                                                                                    [ 6720 / 2 ] وكذا أحمد بن حنبل فذكره، وزاد بعد قوله: ولم يكن من الأمراء: "هو أمر نفسه. ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه، ثم قال: اللهم إنه سيف من سيوفك فانصره. فمن يومئذ سمي خالد بن الوليد: سيف الله. ثم قال: انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد. قال: فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية