الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6306 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا وهب بن بقية، أبنا خالد، عن داود، عن عباس، عن كندير بن سعيد، عن أبيه قال: "حججت في الجاهلية فإذا رجل يطوف بالبيت وهو يرتجز:

                                                                                                                                                                    [ ص: 6 ]

                                                                                                                                                                    رب رد إلي راكبي محمدا رده إلي واصطنع عندي يدا



                                                                                                                                                                    "قلت: من هذا؟ قالوا: عبد المطلب بن هاشم ضلت إبل له فأرسل ابنا له في طلبها، فاحتبس عليه ولم يرسله في حاجة قط إلا جاء بها. قال: فما برحت حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم وجاء بالإبل فقال: يا بني، لقد حزنت عليك هذه المرة حزنا، لا تفارقني أبدا".

                                                                                                                                                                    [ 6306 / 2 ] رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك: من طريق عباس بن عبد الرحمن، عن كندير بن سعيد، عن أبيه... فذكره. إلا أنه قال: "بعث بابن ابنه محمد في طلب إبل له، ولم يبعثه في حاجة إلا نجح فيها، وقد أبطأ عليه، فلم يلبث أن جاء محمد والإبل، فاعتنقه وقال: يا بني، لقد جزعت عليك جزعا لم أجزعه على شيء، والله لا أبعثك في حاجة أبدا، ولا تفارقني بعد هذا أبدا".

                                                                                                                                                                    وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. قال: وقد اتفق الشيخان من أسامي رسول الله صلى الله عليه وسلم على محمد وأحمد والحاشر والعاقب والماحي.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية