[ 6591 / 1 ] وعن قال: عمرو بن ميمون فجاء وأنا في الصف الثاني وعليه ملاءة صفراء فقال: عباد الله الصلاة، عمر، عباد الله الصلاة، عباد الله الصلاة، استووا استووا. فتقدم فكبر فوجأه وجأ فسمعته يقول: وكان أمر الله قدرا مقدورا. ثم مال على الصف فوجأ ثلاثة عشر رجلا حتى ألقى رجل عليه برنسا له". "إن كنت لأتأخر عن الصف من هيبة
رواه . مسدد
[ ص: 168 ]
[ 6591 / 2 ] بسند صحيح ولفظه: قال والحارث بن أبي أسامة عمرو بن ميمون: غداة طعن، فكنت في الصف الثاني، وما يمنعني أن أكون في الصف الأول إلا هيبته، عمر بن الخطاب كان يستقبل الصف إذا أقيمت الصلاة، فإن رأى إنسانا متقدما أو متأخرا أصابه بالدرة، فذلك الذي منعني أن أكون في الصف الأول، فكنت في الصف الثاني، فجاء "شهدت يريد الصلاة، فعرض له عمر أبو لؤلؤة غلام فناجاه المغيرة بن شعبة، غير بعيد، ثم تركه ثم ناجاه ثم تركه، ثم ناجاه ثم تركه ثم طعنه، فرأيت عمر قائلا بيده هكذا يقول: دونكم الكلب! فقد قتلني. فماج الناس قال: فجرح ثلاثة عشر رجلا فمات منهم ستة - أو سبعة - وماج الناس بعضهم في بعض فشد عليه رجل من خلفه فاحتضنه فقال قائل: الصلاة عباد الله فقد طلعت الشمس، فتدافع الناس فدفعوا عمر فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف بأقصر سورتين في القرآن ( عبد الرحمن بن عوف إذا جاء نصر الله ) ، ( إنا أعطيناك الكوثر ) قال: واحتمل فدخل عليه الناس قال: يا اخرج فناد في الناس: أعن ملإ منكم كان هذا؟ قالوا: معاذ الله ولا علمنا ولا اطلعنا. قال: ادعوا لي بالطبيب، فدعي فقال: أي الشراب أحب إليك؟ قال: النبيذ. فشرب نبيذا فخرج من بعض طعناته، فقال الناس: هذا صديد. فقال: اسقوه لبنا. فشرب لبنا فخرج من بعض طعناته قال: ما أرى أن يمسي فما كنت فاعلا فافعل فقال: يا عبد الله بن عباس، ناولني الكتف، فلو أراد الله أن يمضي ما فيها أمضاه. قال عبد الله، أنا أكفيك، أمحوها. فقال: لا والله لا يمحوها أحد غيري. فمحاها عبد الله: بيده، وكان فيها فريضة الجد، ثم قال: ادعوا لي عمر عليا، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعدا. قال: فدعوا فلم يكلم أحدا من القوم إلا عليا وعثمان قال: يا إن هؤلاء القوم لعلهم أن يعرفوا لك قرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أعطاك الله من الفقه والعلم، فإن ولوك هذا الأمر فاتق الله فيه، ثم قال: يا علي، عثمان، لعل هؤلاء القوم أن يعرفوا لك صهرك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرفك، فإن ولوك هذا الأمر فاتق الله ولا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس. ثم قال: يا صهيب، صل بالناس - ثلاثا - وأدخل هؤلاء في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالفهم فليضربوا رأسه، فلما خرجوا قال: إن ولوا الأجلح سلك بهم الطريق. فقال له فما يمنعك؟ قال: أكره أن أحملها حيا وميتا". عبد الله بن عمر:
[ ص: 169 ] هذا حديث صحيح رواه بأتم من هذا السياق، وقد أفردت ما زيد عليه. البخاري