الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    82 - مناقب صفوان بن المعطل السلمي الذكواني، رضي الله عنه يقال: أسلم قبل المريسيع، وشهدها، وكان فيها على ساقة النبي صلى الله عليه وسلم ورماه أهل الإفك، فبرأه الله، وأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما علمت عليه إلا خيرا " وتقدم بعض مناقبه في مناقب عائشة .

                                                                                                                                                                    [ 6851 ] وعن ابن عون قال: أنبأني الحسن، عن صاحب زاد النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عون: كان يسمى: سفينة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر وراحلته عليها زاد النبي صلى الله عليه وسلم فجاء صفوان بن المعطل فقال: إني قد جعت، قال: ما أنا بمطعمك حتى يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم وينزل الناس فتأكل، قال: فقال هكذا بالسيف، وكشف عرقوب الراحلة.

                                                                                                                                                                    قال: وكان إذا أحزبهم أمر قالوا: احبس أول احبس أول، فسمعوا، فوقفوا، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى ما صنع صفوان بن المعطل بالراحلة قال له: اخرج، وأمر الناس أن يسيروا، فجعل صفوان بن المعطل يتبعهم حتى نزلوا، فجعل يأتيهم في رحالهم، ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار أخرجني؟ قال: فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، ما زال صفوان بن المعطل يتجوب رحالنا منذ الليلة ويقول: إلى أين أخرجني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار أخرجني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صفوان بن المعطل خبيث اللسان طيب القلب".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية