[ 7195 ] وعن قال: محمد بن كعب القرظي وهو علينا عامل عمر بن عبد العزيز بالمدينة، وهو شاب غليظ البضعة، ممتلئ الجسم، فلما استخلف وقاسى من العمل والهم ما قاسى تغيرت حاله، فجعلت أنظر إليه لا أكاد أصرف بصري، فقال: يا ابن كعب، إنك لتنظر إلي نظرا ما كنت تنظره إلي من قبل! قال: قلت: تعجبني، قال: وما عجبك؟ قال: لما حال من لونك، ونقى من شعرك، ونحل من جسمك! قال: فكيف لو رأيتني بعد ثلاثة حين تسيل حدقتاي على وجهي، ويسيل منخراي وفمي صديدا ودودا، كنت لي أشد نكرة، أعد علي حديثا كنت حدثتنيه عن ، قال: حدثني ابن عباس رضي الله عنهما - ورفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل شيء شرفا، وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة، وإنما يجالس بالأمانة، فلا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث، واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم، ولا تستروا الجدر بالثياب، ابن عباس ومن نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فكأنما [ ص: 407 ] ينظر في النار، ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده، ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده، قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه، قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لم يقل عثرة، ولم يقبل معذرة، ولم يغفر ذنبا، قال: أفلا أنبئكم بشر من هذا؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: من لم يرج خيره، ولم يؤمن شره، إن ومن أحب أن يكون أكرم الناس فليتوكل على الله، عيسى ابن مريم قام في قومه فقال: يا بني إسرائيل، لا تكلموا بالحكمة عند الجاهل فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم، ولا تظلموا، ولا تكافئوا ظالما بظلم، فيبطل فضلكم عند ربكم، يا بني إسرائيل، الأمر ثلاثة: أمر تبين رشده فاتبعوه، وأمر تبين غيه فاجتنبوه، وأمر اختلف فيه فكله إلى عالمه". "عهدت
رواه ، عبد بن حميد ، ومدار إسناديهما على والحارث بن أبي أسامة هشام بن زياد أبي المقدام، وهو ضعيف، ورواه أبو داود مختصرا. وابن ماجه