الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7212 ] وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما - قال: "جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن معه فقال: إن الله - عز وجل - لا يتعاظمه ذنب غفره؛ إن رجلا كان قبلكم قتل ثمانيا وتسعين نفسا، فأتى راهبا فقال له: قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟! قال: لا، فقتله، ثم أتى راهبا آخر فأخبره أنه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل تجد لي من توبة؟! قال: لا، فقتله، ثم أتى آخر فأخبره أنه قتل مائة نفس، فهل تجد لي من توبة؟! فقال: لقد أسرفت، وما أدري، ولكن ها هنا قريتان، أحدهما يقال لها: نضرة، أهلها يعملون بعمل أهل الجنة، لا يثبت فيهم غيرهم، والأخرى يقال لها: كفرة، أهلها يعملون بعمل أهل النار، لا يثبت فيهم غيرهم، فانطلق إلى أهل نضرة، فإن عملت عملهم وتبت فلا تشك في توبتك.

                                                                                                                                                                    فانطلق يريدها، حتى إذا كان بين القريتين أدركه أجله، فسألت الملائكة ربها - عز وجل - عنه، قال: انظروا إلى أي القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى نضرة بقدر أنملة، فكتبوه من أهلها".


                                                                                                                                                                    رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف عبد الرحمن الأفريقي، ورواه الطبراني بإسناد لا بأس به، وأصله في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي سعيد الخدري .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية