الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    160 - باب فيمن يعمر في الإسلام فيه حديث طلحة بن عبيد الله، وتقدم في كتاب التعبير، وحديث عثمان بن عفان، وسيأتي في كتاب التوبة، وحديث جابر وتقدم في الجنائز في باب وصية الرجل بنيه.

                                                                                                                                                                    [ 7019 ] وعن أنس بن مالك رضي الله عنه رفع الحديث، قال: "المولود حتى يبلغ الحنث، ما عمل من حسنة كتبت لوالده أو والدته، وما عمل من سيئة لم تكتب عليه، ولا على والديه، فإذا بلغ الحنث، جرى عليه القلم، أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يسددا، فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام رفع الله عنه أنواع البلاء: الجنون، والجذام، [ ص: 345 ] والبرص، فإذا بلغ الخمسين هون الله عليه الحساب، فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب، فإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين كتبت حسناته ومحيت سيئاته، فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وكان أسير الله في أرضه، وشفع في أهل بيته، فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير، فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه".

                                                                                                                                                                    رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر ، وأحمد بن منيع ، وأحمد بن حنبل ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، وأبو يعلى الموصلي ، واللفظ له، ورواه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية