الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 274 ] 3172 ص: قال nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر -رحمه الله- : فذهب قوم إلى nindex.php?page=treesubj&link=2372_2369أن الرجل إذا لم ينو الدخول في الصيام قبل طلوع الفجر لم يجزه أن يصوم يومه ذلك بنية تحدث له بعد ذلك ، واحتجوا بهذا الحديث .
ش: أراد بالقوم هؤلاء : nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي وأبا سليمان nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالكا nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق والظاهرية ، فإنهم قالوا : nindex.php?page=treesubj&link=2373لا يجوز صوم رمضان إلا بنية من الليل ، واحتجوا في ذلك بحديث nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة المذكور .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : معنى الحديث عند بعض أهل العلم : لا صيام لمن [لم ] يجمع الصيام قبل طلوع الفجر في رمضان أو في قضاء رمضان أو في صيام نذر ، إذا لم ينوه من الليل لم يجزه ، nindex.php?page=treesubj&link=26113وأما صيام التطوع فمباح له أن ينويه بعد ما أصبح وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في "المحلى " : ولا يجوز صوم التطوع أيضا إلا بنية من الليل ، ولا صوم قضاء رمضان أو الكفارات إلا كذلك ، لعموم النصوص .