الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            ضوابط التفاعل الحضاري (وسائله وآثاره التربوية)

            الأستاذ / عبد الولي محمد يوسف

            ثانيا: من أشكال الحوار بين الحضارات:

            وللحوار صور وأشكال وأنواع، منها: [1]

            1-الحوار التعليمي: ويهدف إلى التعليم والتثقيف حول أمور تهم المتعلمين، ويكون بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويتضمن بعض صور الحوار [ ص: 102 ] الأخرى، كحوار الرواية والتوجيه والأحكام، وتختلف طريقة هذا النوع من الحوار وتتنوع فتكون بأسلوب قصصي، أو استجوابي، أو وصفي.

            2-الحوار العقدي: ويكون في أمـور الدين المختلف فيها أو المتفق عليها والتي هي من الثوابت أو من مظان الاجتهاد.

            3-الحوار الأسري: وهو حوار يتم داخل الأسرة بين الآباء والأبناء، لغرس القيم والأخلاق، أو لحل المشكلات، أو لمناقشة الأمور والمسائل الطارئة في الأسرة، أو للإجابة عن تساؤلات.

            ومن الباحثين من قسم الحوار إلى تسعة أشكال، هي: "حوار تذكيري، وحوار تعبدي، وحوار إيماني، وحوار إنساني، وحوار نبوي، وحوار برهاني، وحوار تعليمي" [2] .

            وهناك من ذهب إلى القول: إن أشكال الحوار في العصر الحاضر قد تنوعت "من حوار سياسي، إلى حوار اقتصادي واجتماعي، إلى حوار ثقافي وديني، إلى غير ذلك من أشكال الحوار" [3] .

            وهذه الأشكال من الحوارات تهدف، بعمومها، إلى تهذيب المشاعر، وإيقاظ الوجدان، وتربية العواطف، والإجابة عن التساؤلات [4] . [ ص: 103 ]

            التالي السابق


            الخدمات العلمية