الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            اقتباس الصالح النافع وتجنب الفاسد الضار

            أولا: مفهوم اقتباس الصالح وتجنب الفاسد:

            النفع: ضد الضر، نفعه ينفعه نفعا ومنفعة: أفاده وأوصل إليه خيرا، فهو نافع ونفاع؛ وفلان ينتفع بكذا وكذا، ونفعت فلانا بكذا فانتفع به، ورجل نفوع ونفاع: كثير النفع، وقيل: ينفع الناس ولا يضر؛ والنفيعة والنفاعة والمنفعة: اسم ما انتفع به؛ والنفع: الخير وما يتوصل به الإنسان إلى مطلوبه، ويقال: ما عندهم نفيعة أي منفعة، واستنفعه: طلب نفعه [1] ؛ "فالنون والفاء والعين، كلمة تدل على خلاف الضر" [2] .

            والفاسد: من فسد الشيء فسودا: كقعد قعودا، فهو فاسد، والجمع فسدى، والاسم: الفساد. يقال: فسد اللحم، أو اللبن، أو نحوهما، فسادا أنتن أو عطب، والفساد: التلف والعطب، والاضطراب والخلل، والجدب والقحط [3] . [ ص: 132 ]

            والمقصود باقتباس النافع وتجنب الفاسد: الأخذ والاستفادة من كل ما فيه مصلحة دينية أو دنيوية شريطة ألا يكون فيه ضرر ديني أو دنيوي.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية