الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            معلومات الكتاب

            ضوابط التفاعل الحضاري (وسائله وآثاره التربوية)

            الأستاذ / عبد الولي محمد يوسف

            رابعا: ترتيب الأولويات في التفاعل الحضاري:

            هناك خطوط عريضة للانطلاق نحو ترتيب الأولويات وتحديدها في التفاعل الحضاري، من أهمها:

            1- تقديم رسالة الإسلام إلى الأمم الأخرى من خلال تفاعلنا مع الحضارات الأخرى، فالإسلام هو أعز ما نملك وأفضل ما نقدم إلى البشرية، فهي بحاجة إلى هذا الهدى، الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلينا أن ندعوهم إلى التوحيد كما أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بذلك، يقول تعالى: ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) (آل عمران: 64). [ ص: 171 ]

            2- التصدي للهجمات الشرسة، والغزوات الثقافية العارمة، حماية للمجتمع المسلم من الذوبان والانصهار في الحضارة الغربية المعاصرة، فالمسلم ليس بمأمن من أن تتسرب إليه بعض العقائد والأفكار، والأخلاق والعادات والتي هي بعيدة عن عقائده، وأفكاره، وأخلاقه، وعاداته الإسلامية.

            3- إعطاء الأولوية لاقتباس التكنولوجيا والعلوم النادرة، التي تحتاجها التنمية الشاملة؛ لأن هذه العلوم تتعلق بها الحاجات العملية للأقطار الإسلامية.

            4- توجيه الاهتمام الأكثر لاعتبارات الكيف، وذلك للحصول على الجودة المطلوبة "وهذا يعد من الاختيارات الجوهرية في العملية التربوية" [1] .

            ويمكن أن يضاف إلى ذلك:

            5- عقد مؤتمرات وندوات لتحديد أهم عناصر التعامل مع الحضارة المعاصرة، والأولويات والأشكال الأنسب للتفاعل معها، وحاجة الأمة ومتطلباتها، والإطار العام لاستراتيجية التنمية في العالم الإسلامي.

            6- إعداد الدراسات المسحية ذات الدلالة الإحصائية في أولويات الأمة بشكل عام، أو أولويات بلد إسلامي معين أو منطقة معينة بشكل خاص. [ ص: 172 ]

            التالي السابق


            الخدمات العلمية